لقاء الربيع والخريف مع لقاء القلوب قبل الشخوص

اصحاب الفضل والفكر

من المستحيل ان يلتقى الربيع مع الخريف..ولكن قد يحدث احيانا ان تتشابه ايام من الربيع مع الخريف. تتشابه فى صفاء الجو وجماله..غير ان الخريف هو استعداد لقدوم الشتاء ببرده القارس وايامه القصار وليله الطويل..حيث تسكن فيه الحركه وتقل. اما الربيع فهو شهر الزهور والجو الجميل وهو استعداد لقدوم الصيف و ايامه الطويله الحاره وليله القصير ولكن للناس قيه فرجه وحركة و اصطياف.
كذلك الامر عندما يلتقى اناس فى ربيع العمر واخرين فى خريف العمر..ما بين الربيع والخريف فرق شا سع..فى الربيع تكون كل الايام ملؤها البهجة والسعادة ازهار تتفتح ونسمات الحب تشيع فى الجو بهجة وشمس الربيع شمس حانية.
اما فى الخريف فان اوراق الاشجار تتساقط ويتعرى الشجر وريح بها لسعات من البرد ايذنا بقرب الشتاء.
ولكن كما ذكرت انه يمكن ان تتشابه بعض ايام الربيع مع ايام الخريف ولكنها قليله تلك الايام.
وبالامس كان يوم من ايام التقاء الربيع مع الخريف..يوم جميل صافى الجو وكذلك المزاج
بالنسبة للخريف اما الربيع فكل ايامه صافيه.
كان لقائى بالامس مع نخبة من شباب مصر الواعد ..شباب يحب بلده ويعشقها تملؤه الحيويه والنشاط والامل فى غد افضل يعلمون انهم بناته.
سبعة عشر من الشباب الجميل المثقف اصحاب فكر مستنير اعمارهم فى مراحل ربيع العمر المختلفة.
كنت اخشى هذا اللقاء كثيرا خاصة وانى لم يسبق لى لقاء اى منهم من قبل..ولكن فى عموم الامر انا اعلم ان لكل جيل شبابه من الرجال والنساء جيل واعى متفهم متحمل للمسئوليه كله امل كبير فى غده وفى وطنه جيل لم تحبطه ظروف الحياة بدليل تلك الروح المرحه التهكميه فى اغلب الاحيان ومن حوراتهم ايقنت ان غدهم سوف يكون غد مشرق مهما مرت بهم من صعاب.
كنت اظن احيانا ان هذا الجيل هو جيل الهمبرجر والوجبات السريعه ولكن من لقاء الامس ايقنت انه لا يمكن تعميم هذا الامر الا على قله قليله..جيل سريع الحركه ولكن عن وعى جيل مستفيد من استحداثات العصر طواق للمعرفه والازدياد منها.
فى الحقيقه انى سعدت بهذا اللقاء وشعرت بأنى قد عاد لى شبابى مرة اخرى وما اسعدنى اكثر الاحتفاء الذى قوبلت به وكذلك حاجز فارق السن الذى ذاب بروح الفهم والتفتح الذى رايته فى عقولهم ونظراتهم بل الاكثر من ذلك روح المحبه التى تولدت بينهم مع عدم وجود سابقة لقاء بينهم والاكثر من ذلك تعليقاتهم التى ازهلتنى ذلك انى ظننت ان ما سيكون من تعليقات هو ما سيكون فيما بينهم واحساس كل منهم بالاخر نظرا لتقارب الاعمار..ولكن تلك الحفاوة البالغه التى صدرت عنهم واحسست بصدقها جعلت سعادتى بهم تزيد وشعرت بقدر المسئوليه التى القيت على قبلهم..مسئوليه كلها الحب والاعزاز لهم وكونهم جعلونى واحدا منهم.
حقيقة كان يوما من ايام التقاء الربيع مع الخريف عل غير ميعاد التقاء القلوب وليس الشخوص.

والان جانب من بعض الصور التى لم تنشر من قبل مدونين اخرين مع العلم ان السبعة عشر كلهم تقريبا قد تكلموا واضحوا وجهات نظرهم فى هذا اللقاء وبعضها مدعم بالصور والاسماء..اما انا اكتفى بما سبق بيانه وبعض الصور التى لم تنشر..وكما وانى امل ان يكون اللقاء القادم العدد فيه ضعف العدد الحالى ويكون هذا التجمع نواةمجتمع جديد

يقوم على المحبه والاخاء ونبذ كل ماهو سىء فى مجتمعنا ويكون قدوة لكل المدونين
كهذا كانت الروح التى تسود اللقاء